أخبار السوريين: اعترف رجل أمام القضاء الموحّد أنه المسؤول عن رسالة التهديد بالقتل التي وصلت رزان رزان وأنها أرسلت من مجلس الشورى التابع لجيش الإسلام قبل بضعة أسابيع من اختطافها مع سميرة ووائل ووناطم، وكانت الرسالة مشفعة بعيارين ناريين أطلقا على باب مكتب رزان.
وقال إنه كان ينفّذ أوامر مجلس الشورى التابع لجيش الإسلام. وبعد توقيف الرجل من قبل القضاء، طالب الشيخ زهران علوش بإطلاقه لأنه (لم يثبت عليه شيء)! ولمّا رفض القضاء الوساطة توعّد الشيخ زهران بأنه سيخرجه، وبعد ذلك بأيام هرب المتّهم من الحجز قبل استكمال التحقيق معه ليتوارى المتّهم لأيام قليلة ثم عاد يتجوّل في دوما ويبدو أنه يتابع عمله الأمني السابق.
ولمّا ذُكرت الحادثة أمام الشيخ أبو محمد الفاتح قائد الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وأحد التشكيلات المنضوية تحت مظلّة المجلس القضائي الموحّد قال: “إن كلّفنا القضاء باعتقال هذا الشخص أو غيره فنحن مستعدون لذلك”.
ولا نعرف إن كان القضاء الموحّد بدوره مستعداً لهذا التكليف، أو حتى لمتابعة التحقيق في القضية.
ما ذُكر هنا ليس كلّ ما تكشّف خلال الأشهر الطويلة الماضية. ولا زال جيش الإسلام ينفي علاقته بحادثة الاختطاف دون أن يفنّد أي من المؤشرات ضدّه. ومن هنا تأتي أهميّة المبادرة (نداء إلى من يهمّه العدل) لتكون فرصة لجيش الإسلام إن أصرّ على براءته ليوضّح سبب إشارة ما سيذكر من قرائن إليه.
هذا وقد مرت اكثر من سنتين على اختطاف رزان زيتونة وسميرة خليل وناظم حمادي ووائل الحمادة الحقوقيون الأربعة والناشطون في توثيق الانتهاكات وقد تم الاختطاف من مناطق تخضع لسيطرة جيش الاسلام الذي يقوده زهران علوش في محيط العاصمة دمشق.