أخبار السوريين: بعد الإفراج عنها من سجون نظام الأسد؛ وجهت أم فلسطينية نداءً للبحث عن أبنائها في سوريا فيما طالب أهالي مخيم خان الشيح بإطلاق سراح معتقليهم في سجون الأسد، بحسب التقرير التوثيقي لأوضاع المخيمات الفلسطينية في سوريا الصادر عن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا يوم أمس السبت.
حيث وجهت إحدى الأمهات التي أفرج عنها من سجون النظام السوري نداءً تطلب فيه المساعدة بالبحث عن أبنائها الثلاثة وهم “جهاد نضال شعث” و”إياد نضال شعث” توأم من مواليد عام 1998، وابنتها “انشراح نضال شعث” من مواليد عام 2000. وذلك بعد بحثها عنهم ولم تجدهم نتيجة أعمال القصف وتهجير الأهالي من منطقة سكنهم في الحجر الأسود المتاخمة لمخيم اليرموك جنوب دمشق.
وعلى صعيد آخر أطلق عدد من الناشطين في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق حملة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” للمطالبة بإطلاق سراح أبناء المخيم المعتقلين لدى النظام السوري. حيث رفع الناشطون تصاميم تطالب بالإفراج عن أقاربهم كتب عليها “أين أخي المعتقل؟”، “أنا المعتقل لا تنساني”.
وقال التقرير أيضا إن “محمود محمد عويد التلاوي” أبو محمد قضى جراء قصف الطائرات السورية على مخيم درعا جنوب سوريا ليلة الجمعة الفائتة بالبراميل المتفجرة، فيما قضى الشاب الفلسطيني “أحمد شحادة دياب ” من أبناء مخيم جرمانا خلال مشاركته في الصراع الدائر في سوريا.
وعشية يوم اللاجئ العالي، أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أنها وثقت “2889” لاجئاُ فلسطينياً قضوا خلال الحرب الدائرة في سوريا، كما وثقت المجموعة “896” معتقلاً في سجون النظام السوري، و”276″ مفقوداً.
فيما أشارت احصائيات المجموعة أن “1009” لاجئين قضوا إثر تعرض منازلهم للقصف، في حين قضى “618” لاجئاً بسبب الاشتباكات، و”397″ منهم قضوا تحت التعذيب أثناء اعتقالهم في سجون النظام السوري، وأن “277” لاجئاً آخرين قضوا برصاص قناص، فيما قضى “177” لاجئاً بسبب الحصار المشدد الذي يفرضه النظام ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة على مخيم اليرموك، فيما قضى من تبقى منهم لأسباب متعددة منها الإعدام الميداني، والتفجيرات، والخطف، وأسباب أخرى.
وعلى صعيد آخر نددت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) أعمال القصف بالبراميل المتفجرة التي استهدفت أحد مدارس مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، جاء ذلك عبر بيان نشرته على موقعها الرسمي، حيث قالت في بيانها:
“إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) تندد بشدة بتلك الجهات المسؤولة عن الانفجار الدموي الذي وقع يوم 16 حزيران في مخيم خان الشيح للاجئي فلسطين جنوب غرب ريف دمشق، وقد تسبب الانفجار بمقتل لاجئ فلسطيني وإصابة عدد غير محدد من الأشخاص، وأدى انفجار كبير وقع في مدرسة تابعة للأونروا إلى تدمير مبنى ملاصق لواحدة من منشآت الأونروا كانت تستضيف نشاطات صيفية يشارك فيها أطفال ما تسبب بإصابة طفل واحد على الأقل. ويذكر أن المدرسة قد كانت خالية وغير مستعملة منذ عدة شهور.”
وأشار البيان إلى أن “مخيم خان الشيح كان قد تعرض للعديد من ضربات الذخائر المتفجرة على مدار يوم 16 حزيران، بدأت في حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بانفجار يعتقد أن سببه قذيفة هاون. ثم في حوالي الساعة 11:30 صباحا تعرض المخيم للعديد من الضربات بما في ذلك سقوط برميل متفجر واحد على الأقل قامت إحدى الطائرات بإلقائه حسبما تفيد بذلك بعض التقارير”.
وعبّر البيان عن “استهجان الأونروا لوقوع خسائر في الأرواح وحدوث إصابات وصدمات في أوساط المدنيين الفلسطينيين، بمن في ذلك الأطفال، فإنها تشعر بالهول من الانفجار الذي أصاب منشأة تابعة للأمم المتحدة”.
كما طالب البيان “كافة أطراف النزاع بالاعتراف بالمنشآت التابعة للأمم المتحدة وباحترام قدسيتها وحياديتها وحرمتها. كما تناشد الأونروا الحكومة السورية بضمان احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وبضمان التقيد بها”.
إلى ذلك “ناشدت الأونروا الجماعات المسلحة في سوريا باحترام التزاماتها القانونية الدولية والتقيد بها. ينبغي أن يتم وضع نهاية لمزاولة النزاع المسلح في مناطق المدنيين ولكافة الإجراءات التي تتسبب بتهديد حياة ورفاه المدنيين الفلسطينيين والسوريين في سائر أرجاء سوريا”.
يذكر أن مخيم خان الشيح كان قد تعرض خلال الأيام الماضية لقصف عنيف ومتكرر استخدمت فيه البراميل المتفجرة وقذائف المدفعية مؤدية إلى وقوع ضحايا وعدد من الجرحى إضافة إلى دمار هائل في الممتلكات.