السلطات الألمانية تشن حملة تفتيش في مراكز إيواء اللاجئين

0

أخبار السوريين: قال متحدث باسم الشرطة الألمانية إن نحو 300 شرطي شاركوا في حملة تفتيش في مدينة مانهايم وهايدلبرغ ومنطقة راين-نيكار وحدها لتنفيذ أوامر الاعتقال، فيما منع صاحب ملهى ليلي اللاجئين من دخول ملهاه بعد شكوى زبائنه من السود والعرب.

ولم يعلن المتحدث عدد الأشخاص المشتبه بهم وبجانب مركز استقبال اللاجئين في مانهايم، شملت حملة التفتيش 8 منازل ونزل للاجئين في منطقة راين-نيكار و16 نزلا أخرى في أنحاء متفرقة في الولاية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وذكر المتحدث أنه تم القبض على بعض الأشخاص، مضيفا أن هناك العديد من أوامر الاعتقال في هذه القضية.

هذا فيما منع صاحب ملهى ليلي في مدينة إنغولشتادت البافارية وصاحب مرقص “أماديوس” اللاجئين من دخول ملهاه بعد شكوى زبائنه من سلوك السود والعرب تحت شعار: “تعلم الاحتفال مع عرّاب”، وبهذا الاقتراح يريد صاحب مرقص تسوية خلاف كان هو السبب في إثارته، قرر قبل أيام منع اللاجئين من الدخول، نزولاً عند رغبة زبائنه وشكاواهم من سلوك لاجئين في المرقص.

وبحسب القانون يحق له منع من يشاء من دخول مرقصه، لكن هذا القرار أثار حفيظة كثيرين في المدينة وألغت بعض الفرق الموسيقية عروضها في المكان معتبرة هذا القرار عنصرياً.

يقول مارتن، بحسب ما أوردت “إذاعة صوت ألمانيا”، إنه اضطر لأخذ هذا الإجراء بعد تعذّر وجود حل آخر. لسنوات طويلة لم تحدث في “أماديوس” مشاكل تذكر، يضيف مارتن، لكن الأمر تغيّر بعد شهر كانون الأول عام 2014 وقدوم اللاجئين إلى المدينة، إذ قام اللاجئون بمضايقة البنات في المرقص وسرقوا معاطف: “السود لديهم مشكلة مع النساء، والعرب عدوانيون”، يقول صاحب المرقص.

حمادو ديباما، الناشط والمدافع عن اللاجئين، يرى في هذا القول عنصرية ويطالب بمحاكمة مارتن ت. على هذا التصريح، الذي أدلى به مارتن لصحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية، وقال حمادو: “هذا النوع الصريح من العنصرية جديد، ومن غير المقبول أن يتفوه أحد بمثل هذا الكلام في القرن الحادي والعشرين”، ويقول: “اللاجئون ليسوا أطفالاً لتعليمهم ما يتوجب فعله داخل نادٍ ليلي. سأعتبر ذلك إهانة شخصية إذا حاول أحد أن يشرح لي كيف يجب علي أن أتصرف. هذا غير مقبول بتاتاً”.

كما تحذر المحامية هيندريكيه بلاندو شليغل، الناشطة في مساعدة اللاجئين بمدينة هامبورغ من تبعات منع اللاجئين من دخول النادي الليلي، وتقول إن الأمر سيلفت انتباه المتطرفين اليمينيين، وتؤكد “هذا قد يشجع على المطالبة بفرض حظر تام على دخول اللاجئين للنوادي الليلية”.

مارتن يسعى الآن لتسوية الأمر باقتراحه أن “يصحب عرّاب أو شريك لاجئ إلى المرقص لتعريفه بقواعد السلوك وكيف يحتفل الناس لدينا دون أن يؤدي ذلك إلى عداوة مع الآخرين وإزعاجهم”.

مشاركة المقال !

اترك تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.