أخبار السوريين: قالت صحيفة المستقبل اللبنانية إن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كشف، خلال محاضرة ألقاها في ويلسون سنتر بواشنطن، أنه تلقى رسالة من اللواء رستم غزالي قبيل موته، يعرب فيها عن رغبته في الظهور على التلفزيون لإعلان أمر ما، من دون أن يوضح ماهية هذا الامر.
وقال الحريري: “اتصل بنا غزالي قبل مقتله، وأراد أن يظهر على التلفزيون ويعلن عن أمر ما، لا نعرف ما هو، وبعد ذلك مباشرة تم ضربه”.
وأضاف، بحسب الصحيفة : “قبل يوم واحد من ذلك، اتصل غزالي بشخص أعرفه وأعطيناه رقم تلفزيون المستقبل، فقد أراد أن يطلّ عبره، وأن يقول شيئًا، لكن الفرصة لم تُتَح له، كما حصل مع غازي كنعان الذي انتحر بخمس رصاصات”.
وقد لا يكون هذا الأمر غامضًا، خصوصًا بعدما نشرت “القبس” الكويتية خبرًا مفاده أن دولة عربية لم تسمِها حصلت على مذكرات غزالي خلال فترة الوجود السوري في لبنان، حين كان رئيسًا لفرع الأمن والاستطلاع، خلفًا لكنعان. وتوقعت القبس أن يؤدي نشر هذه المذكرات إلى الإطاحة برؤوس كبيرة في سوريا ولبنان وبعض الدول العربية والإقليمية والأجنبية.
وبحسب القبس، ايًا كانت الطريقة التي اعتمدت في قتل غزالي، “تبقى النتيجة الأهم هي التخلص من ثالث أربعة صناديق سوداء، تحوي أسرار وتفاصيل الاجتماعات النارية العاصفة، التي جرت بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري قبل اغتيال الأخير في شباط/فبراير العام 2005”.
تضيف الصحيفة وفق ما نقلت “إيلاف” : “فبعد الانتحار الغامض الذي أقدم عليه وزير الداخلية السوري السابق اللواء غازي كنعان في العام 2005، بعد عقود من حكمه لبنان، ومقتل حلقة الوصل بين نظام دمشق وحليفه الأقوى في لبنان “حزب الله” اللواء جامع جامع برصاصة قناص في دير الزور خلال تشرين الأول/أكتوبر 2013، تأتي وفاة اللواء غزالي لتضع السفير السوري السابق لدى عمان اللواء بهجت سليمان آخر من يمتلكون أسرار الساعات الثماني العاصفة التي سبقت اغتيال الحريري”.
وتابعت القبس: “الوفاة الغامضة التي تناقضت الانباء بشأنها، تارة بقتله بالضرب المبرح وأخرى عبر إبرة سامة روسية، نهايتها هروب مريح للأسد من جنرال بارز، طالما تردد اسمه في مداولات المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق”.