مصير غزالة رسالة من الأسد وإيران لبقية المسؤولين السوريين

0

 

أخبار السوريين: قالت صحيفة اللوموند الفرنسية إن حادث استهداف الجنرال رستم غزالة هي رسالة تهديد موجهة من بشار الأسد وإيران لبقية المسؤولين السوريين من رجال المخابرات وأجهزة الحكم في سوريا.

وقال الدبلوماسي السابق إينياس لوفورييه للصحيفة إن الغموض الذي يحيط بمصير رستم غزالة، أبرز الشخصيات التي عملت في جهاز المخابرات خلال حكم الأسد يعد أمرًا طبيعيا في ملفات كهذه.

وذكر التقرير أن رستم غزالة “أبو عبدو”، عُين مديرًا للأمن السياسي في سوريا إثر التفجير الذي استهدف مقر مكتب الأمن الوطني في دمشق في 18 تموز/يوليو 2012، ولكنه معروف أكثر بدوره في لبنان؛ حيث إنه لعب دورًا رئيسيا في التفجير الذي أودى بحياة رئيس الوزراء رفيق الحريري و15 آخرين في شباط/فبراير 2005.

وسلط تقرير الصحيفة الضوء على نظرة العديد من السوريين في معسكر النظام تجاه تعاظم النفوذ الإيراني وحزب الله وسيطرتهما على القرارات السيادية في سوريا؛ حيث إن غزالة رفض السماح لقوات من إيران وحزب الله بالتمركز داخل منزله في مرتفعات بلدة قرفا بدرعا، قبل أن يقوم بتفجيره بالكامل وحرق مكوناته كافة، ونشر تسجيلًا للعملية على اليوتيوب، في حركة تحد واضح للأوامر الصادرة بالتعاون مع الإيرانيين وحزب الله.

واتهم غزالة الإيرانيين بحسب التقرير بالجبن، وقال: إنها تحقق الانتصارات من خلال شراء ذمة المقاتلين الثوار، وليس من خلال القتال، كما صرح بأن حزب الله لولا سوريا لما كان موجودًا.

وأشار الدبلوماسي السابق إلى تضارب الأنباء حول وفاة الجنرال غزالة؛ حيث ذكرت الروايات أن الجنرال قُتل إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، لكن أكثرها تداولًا الروايات التي تفيد بأنه قُتل على يد عناصر “فيلق القدس” الإيراني الذي يقوده الجنرال قاسم سليماني، أو أن الأسد اكتشف تورط ضباط علويين في مؤامرة للإطاحة به؛ مما دفعه لإصدار الأوامر بتصفية رستم غزالة؛ لردع حالة التململ من تعاظم النفوذ الإيراني في سوريا بين رجال مخابراته وأجهزته التي يعتمد عليها.

وذكر التقرير أن الجنرال جميل حسن من أبرز العناصر المتورطة في اغتيال “غزالة”؛ حيث يقال: إنه أصدر الأوامر للطائرات بقصف محيط منزل رستم غزالة بذريعة منع الثوار من التقدم داخل بلدة قرفا، إضافةً إلى جميل شحادة مدير المخابرات العسكرية، أبرز المشتبه بهم بإصدار الأوامر لاغتيال غزالة.

مشاركة المقال !

اترك تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.