أخبار السوريين: يتخوف سكان مدينة دمشق من انتشار أكبر لمرض إلتهاب الكبد الوبائي الذي ضرب الكثيرين منهم، في ظل تراجع المداخيل الذي زاد من صعوبة الحصول على الخدمات الصحية، إلى جانب التسيب الكبير واللامبالاة التي تشهدها مناطق سيطرة النظام.
وقد شهدت عدة مناطق في العاصمة وفاة مصابين بالفيروس، في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الصحة في حكومة الأسد هذه المعلومات، مشيرة إلى تسجيل 4 وفيات في مخيم جرمانا مؤخراً.
وأعادت الوزارة سبب انتشار الفيروس إلى تلوث المياه والأغذية وانعدام الرقابة، فيما أكدت أن عدد المصابين في دمشق وحدها وصل إلى 345 حالة. وأضافت أن مستوى الإنتشار لا زال ضمن المعدلات الطبيعية، ولا يمكن اعتباره وباء.
وأعاد ناشطون أسباب انتشار المرض بالقول إن الكلاب الشاردة وانتشار الأغذية والمعلبات واللحوم الفاسدة يعتبر أهم الأسباب.
وأكد الناشطون أن أطنان اللحوم غير الصالحة للاستخدام البشري من “مرتديلا زينة” التي تم ضبطها مؤخراً ليست إلا حالة من مئات الحالات المنتشرة في دمشق.
على صعيد آخر، تساهم الأدوية الفاسدة في زيادة الضرر الناتج عن الفيروس بدلاً من مكافحته، حيث تشهد العاصمة انتشار العديد من اللقاحات والأدوية الفاسدة، لدرجة أصبح الباعة يروجون لها بشكل علني عن طريق لافتات كتب عليها “يوجد لقاح كريب”.
من جهة أخرى، يؤكد أطباء أن الوقاية من المرض ليست أمراً صعباً، حيث يجب اتباع القواعد البسيطة المتعلقة بتجنب الإصابة بالأمراض السارية، وأهمها غسل الخضار والفواكه والحفاظ على النظافة الشخصية، وطهي الطعام بشكل جيد، وتجنب المياه الملوثة، كما أنه ليس بالمرض الخطير، إلا إن تم إهمال المصاب بالفيروس وعدم تقديم العلاج المناسب له. عكس السير.