أخبار السوريين: فجرت صحيفة أخبار ألمانيا الاقتصادية (deutsche-wirtschafts-nachrichten ) فضيحة من العيار الثقيل حول مشاركة الرؤساء والزعماء العرب والغرب في المظاهرة الباريسية الأخيرة، حيث اعتبرت أن ماحصل هو خدعة بصرية كبيرة، وأن الزعماء لم يكونوا في التظاهرة في باريس، بل تم تصويرهم في شارع آخر وتمت إضافتهم عبر خدعة سينمائية إلى صورة الحشود.
وقالت الصحيفة أن صور المظاهرة وزعت إلى جميع أنحاء العالم، وأظهرت مشاركة أكثر من مليون شخص في مسيرة باريس ضمن عرض مذهل يظهر حجم التضامن مع ضحايا ” الهجمات الإرهابية” .. لقد أظهرت وسائل الإعلام التلاحم بين المواطنين والسياسيين في مايعتبر وحدة الألم والرعب الذي عاشته مجلةتشارلي ايبدو وكذلك المطعم اليهود ” ..
وأضافت الصحيفة ” كل ذلك كان وهم بصري .. لأن السياسيين لم يكونوا في مقدمة الجماهير التي خرجت في المسيرة، لأن الخدعة البصرية تم إخراجها في شارع قرب محطة مترو فولتير، وأن مجموعة صغيرة من السياسيين كانوا لوحدهم في شارع مغلق وسط حراسة أمنية مشددة من قبل قوات الأمن “.
وكان ناشطون سوريون نشروا صوراً حول مشاركة بعض السوريين في المظاهرة ورفع علم الثورة خلف الرؤساء والزعماء الذين شاركوا في المسيرة الباريسية، إلا أن الصور التي بثتها الصحيفة الألمانية وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي، لم تظهر أي حشود أو تجمعات خلف الرؤساء المشاركين في المسيرة .
فضيحة مشاركة زعماء بعض الدول في المسيرة الباريسية وارتباط ذلك بخدع بصرية، تعيد إلى الأذهان الخدع البصرية التي كشفها أحد المخرجين السوريين للمظاهرات التي يخرجها النظام، من خلال تصويره (بشكل سري ) إحدى المسيرات التي ادعى النظام، مشاركة الملايين من السوريين فيها، إلا أن مقر التلفزيون ( مكان عمل المخرج) وملاصقته لساحة الأمويين كشفت كذب ادعاءات مشاركة الجماهير لتلك المسيرة التي خرجت قبل عامين تقريباً وشارك بها بشار الأسد ، وتبين لاحقاً أن الساحة فارغة إلا من حرس الأسد نفسه، كما تبين أنها لقطات لمسيرات سابقة من الأرشيف أثناء تجديد ” بيعة بشار ” عام 2007.
