“حزب الله السوري” ذراع إيران في سوريا بعد سقوط الأسد

0

أخبار السوريين: كشفت تقارير محلية عن تشكيل إيران ما يسمى بـ”حزب الله السوري” في سوريا كذراع عسكري ضارب تابع مباشرة لها، في خطوةٍ تدل على رغبة إيرانية في تهميش نظام الأسد بعد فقْده السيطرة على الكثير من المناطق، ورهن الدولة في يدها.

ووفقًا لتقريرٍ نشر في موقع “كلنا شركاء”، نقلًا عن مسؤولين أوروبيين ومصادر ثورية في الداخل، فإن حزب الله السوري هو النسخة الجديدة والمنقحة من حزب الله اللبناني فهو “حزب شيعي صِرف، ويعتبر الجميع بمن فيهم العلويون درجةً ثانيةً، ويتكون من عدة آلاف من الحرس الثوري والباسيج من أذربيجان الإيرانية ومناطق كردية إيرانية، مُنحوا أوراقًا ثبوتية سورية، ويقيمون في شقق مستأجرة وفي شقق تمتلكها الدولة، يتنقلون دون سلاح ظاهر ولا تظهر عليهم أي علامة عسكرية، فيما تعتبر مقراتهم درعًا مسلحًا، إضافةً إلى مقاتلين شيعة من جنسيات سورية وعراقية ويمنية وأفغانية كانوا موزعين على ميليشيات متعددة، لكن إيران قررت توحيدهم ليكونوا حزبًا وجبهةً واحدةً، والقوة الاحتياطية لها في حالة سقوط نظام الأسد”.

وحول مهام الحزب الجديد أوضح مصدر دبلوماسي أوروبي أنه “توكل إليه مهام حراسة مخازن السلاح حول دمشق، والقواعد العسكرية الهامة، فهذه المهمة الخطرة ما عادت مقتصرة على الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، بل أصبحت مناصفة بيد الطرفين، الأسد وإيران؛ فإيران لا تثق حتى برأس النظام وأسرته وتشكك في قدرتهم، وتريد أن تحفظ مستقبل رهانها في سوريا حتى لو فشلت أسرة الأسد”.

وكشف التقرير أن “حزب الله السوري” لا يخضع لسلطات نظام الأسد بمختلف مستوياتها؛ فهو يمتلك حرية اتخاذ القرار، بل إنه يجبر النظام في الكثير من الحالات على تنفيذ كل ما من شأنه تقوية نفوذ هذا الحزب.

وهو ما أكده المعارض السوري، ناصر النقري؛ حيث قال عن حزب الله السوري: إنه “لا يتبع التراتبية القيادية التقليدية، ولا يخضع لأي سلطات سورية، بشكل مباشر أو غير مباشر، وعلى العكس تمامًا، جميع الوحدات العسكرية وشبه العسكرية السورية هي التي تخضع لهذا الحزب، خاصةً في المعارك”.

ورأى كثير من المحللين والسياسيين أن تشكيل حزب الله السوري، هو بداية الطريق لتهميش آل الأسد ونظامهم ورجالهم، بل وتعطيل دور الدولة كما يفعل “حزب الله” في لبنان، وارتهان القرار السوري على جميع المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية بيد إيران.

مشاركة المقال !

اترك تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.