أخبار السوريين: طالب الدكتور عمار قربي أمين عام تيار التغيير الوطني السوري كافة اللاجئين السوريين بالعودة إلي أرض الوطن لاستعادة قرارهم المسلوب، خاصة بعد أن أصبحت الأمور واضحة وبعد سقوط ورقة التوت عن المجتمع الدولي وزيف شعاراته البراقة في الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وقال الدكتور قربي في حوار خاص مع موقع “إضاءة”، إن تيار التغيير وتحالفاته السورية والدولية قادرون على لعب دور رئيسي في تأمين الغطاء لعودة النازحين مع أصحاب المصلحة بالعودة من دول الجوار وبالاعتماد على جيش من المتطوعين من منظمات المجتمع المدني تنتظر الإشارة للمساعدة في الشأن الإنساني والحقوقي وهناك الكثير من الإعلاميين المهنيين الذين ينتظرون دعوة صادقة من اجل نقل معاناة السوريين الحقيقية وفضح المجرمين.
وفيما يلي نص الحوار مع أمين عام تيار التغيير الوطني السوري د.عمار قربي:
– لماذا تطالبون كتيار السوريين بالعودة لوطنهم رغم الظروف الأمنية والإنسانية الصعبة هناك؟
– السوريون تعودوا عبر تاريخهم على استضافة النازحين واللاجئين من أرمن وفلسطينيين وحديثا عراقيين ولبنانيين ، والآن أصبحوا لاجئين على أبواب الدول التي لم تكن عند حسن الظن “باستثناء تركيا ” فبدأت بفرض رسوم الدخول على السوريين بعد أن كانوا لا يحتاجون إلى تأشيرات إلى أكثر هذه الدول ، بل قامت بعض الدول بمنع دخولهم نهائياُ، الأمر الذي جعل السوريين يفكرون بالهجرة، فقضى أكثرهم كطعام للأسماك في رحلات قوارب الموت.
_ كخبير سياسي.. كيف تقرأ الصراع السوري الآن ؟
_ سوريا اليوم تحولت إلى أرض صراع بين أطراف لا تمثل الشعب السوري الذي ثار على الظلم والاستبداد ليجد ثورته قد سرقت من مجموعات ظلامية تنافس فلول النظام الاستبدادي المجرم على السلطة..الحل الفوري والاسعافي كان بهروب الناس من جحيم هذا الصراع، لكن مع استمرار هذا القتال وانتشاره وتعميمه على كل الأراضي أصبحت الهجرة عاملاً ضاراً، بل مساعدا لاستمرار هذا الصراع عبر إفراغ البلاد من أهلها وإعطاء المسلحين من كل الأطراف الشعور بالراحة.
_يقول البعض إن المجتمع الدولي قد أخجل الشعب السوري، هل تتفق مع ذلك؟
_ منذ البداية حذرنا من كذب المجتمع الدولي، كما أن تيار التغيير كان الوحيد والأول في حينه الذي كشف زيف مؤسسات المعارضة وهشاشة تمثيلها وولائها لمن عينها وكونها من قطر أو تركيا إضافة لباقي الدول الغربية، كما أن التيار أول من رفع الصوت عاليا في وجه الإخوان المسلمين وحذر من تغولهم على المعارضة ومصادرة قرارهم ، كما كشفنا أساليبهم في خلق أشكالا كرتونية ومؤسسات وهمية ملحقة بتنظيمهم العالمي وتقديمها بصورة منظمات ثورية أو إعلامية أو حتى سياسية ، قلنا ذلك في الوقت الذي استقووا علينا بحلفائهم المصريين أيام “المخلوع “مرسي وبأموال قطرية … كل ذلك أدى إلى تفريخ الإرهاب في سوريا وتهيئة بيئة مناسبة له ، بينما كان النظام يتفكك ويتحلل لصالح مجموعات طائفية وعقلية مليشاوية أدت إلى حرب عبثية لا تذر ولا تبقي على المدنيين وعلى تاريخ سوريا المدني الطويل من آلاف السنين، وما هو زاد في تعقيد الأمور.
_ ما هي الأسباب التي أدت لتفاقم الصراع في سوريا؟
_ ما زاد الأمر تعقيدا أن كلا الطرفين استدعى مليشيات ومرتزقة طائفية من دول شتى، فتحول الصراع في سوريا إلى إقليمي دولي .
_ كتيار التغيير.. طالبتم الشعب السوري بالعودة الآن للدولة، لماذا؟
_ السوريون اليوم، مطالبون باستعادة زمام المبادرة واستعادة قرارهم المسلوب، والذي قامت الثورة أصلا لاستعادته، وهذا لا يتحقق إلا بعودة صاحب المصلحة الحقيقية في التغيير إلى أرضه وساحته وأقصد هنا الشعب السوري.. واليوم ورغم القتل العشوائي المجاني في بلدنا إلا أن الظروف أصبحت مواتية لعودة السوريين، خاصة بعد أن أصبحت الأمور واضحة لأبناء شعبنا وبعد سقوط ورقة التوت عن المجتمع الدولي وزيف شعاراته البراقة في الديمقراطية وحقوق الإنسان.
كما أن السوريين في الداخل قد ضاقوا ذرعا بكل من يحمل السلاح من كل الأطراف، ناهيك عن افتضاح وفشل الإسلام السياسي وحركاته المسلحة في المنطقة الأمر الذي جعل دولا عديدة تتخلى عن دعم تلك المجموعات بعد أن شعرت أنها ستكتوي بنارهم عاجلا أم لاحقاً وخاصة مصر ودول الخليج باستثناء قطر التي اعتقد أنها وتركيا سيراجعان نفسهيما قريبا بعد وصول داعش إلى حدودهما.
– يعتقد البعض أن قرار العودة قد يعرض الشعب لمزيد من الخسائر البشرية خاصة في ظل صعوبة تأمين أماكن العيش، فما هو ردك؟
_ عودة عشرة ملايين مواطن سوري إلى بيوتهم وحواريهم سيقلبون المعادلة وسيقومون دون مساعدة من احد بإفقاد المجموعات المسلحة أية حاضنة لهم، كما أنهم سيقاومون فلول النظام بصمودهم وتظاهراتهم السلمية وعصيانهم المدني كما فعلوا في الأشهر الأولى للثورة والتي أحرجت النظام وكانت سببا في التفكك والتحلل الذي تعرض له لاحقاً، بينما كان العمل المسلح عاملاً أساسيا في شد عصب النظام.
_ هل تيار التغيير صاحب دعوة العودة قادر على توفير الحياة الآمنة والإنسانية للعائدين؟
_ تيار التغيير الوطني وتحالفاته السورية والدولية قادر على لعب دور رئيسي في تأمين الغطاء لعودة النازحين مع أصحاب المصلحة بالعودة من دول الجوار وبالاعتماد على شركائنا الكثر من منظمات المجتمع المدني الدولية والتي كان من الخطأ تجاهلها لسنوات لصالح التعامل مع الأجهزة الحكومية الرسمية.
إضافة إلى وجود جيش من المتطوعين من منظمات المجتمع المدني تنتظر الإشارة للمساعدة في الشأن الإنساني والحقوقي وهناك الكثير من الإعلاميين المهنيين الذين ينتظرون دعوة صادقة من اجل نقل معاناة السوريين الحقيقية وفضح المجرمين .. وغيرهم من باقي الفعاليات التي لن تتحقق ظروف عملهم إلا بعودة السوريين والعمل الموحد على الأرض بعيدا عن تنظيرات الدول والائتلاف المعارض الذي أصبح مسخاً مشوهاً ينهش بجسد الثورة كما النظام تماما.
_ ما هي آخر نشاطات وجهود تيار التغيير؟
_ تيار التغيير وبعد نقاشات مستمرة منذ أشهر مع مكاتبه في سوريا وأعضائه المنتشرين في القرى السورية ومع شركاء آخرين في الوطن من كل الفعاليات والمشارب والمذاهب والطوائف والأعراق، توصلنا إلى إستراتيجية عمل وخارطة طريق كان أولها العمل على عودة النازحين السوريين وإعادة الكرامة لهم، إضافة إلى خطوات وتفاصيل أخرى سنقوم بها مستقبلا وسنعلن عنها في حينه.
تعليق واحد
This inhsgit’s just the way to kick life into this debate.